الخميس، 9 أبريل 2015




تعليم الصلاة الصحيحة
الصلاة هي عبادة لله -عز وجل- وهذه العبادة تتكون من أقوال وأفعال، تبدأ بتكبيرة الإحرام، وتنتهي بالتسليم على اليمين واليسار، ومن أهمية الصلاة عند الله -تبارك وتعالى-، أن جعلها عماد الدين، وهي الركن الأساسي فيه فإن صلحت الصلاة نظر الله في باقي العمل، وإن لم تصلح الصلاة لم ينظر الله إلى باقي العمل.
وحتّى تصح الصلاة لا بدّ أن تتوفر فيها عدة شروط: كأن يكون الإنسان على طهارة كاملة من الحدث الأكبر والحدث الأصغر، وأن يتوضأ قبل الدخول في هذه العبادة بالماء فإن لم يتوفر الماء كان عليه أن يتمم بالتراب، وأن يكون طاهرًا من النجاسات سواءً كانت النجاسات في بدنه أو في ثوبه.
أمّا عن كيفية الصلاة فيجب على الإنسان المسلم إذا ما أراد الصلاة أن يستقبل القبلة، وأن يتوجه إليها ببدنه وجسده بدون أيّ انحراف أو التفات، ثمّ عليه بعد ذلك أن يضع النية بقلبه من دون أن يقوم بنطقها؛ لأنّ محل النية القلب، وهي أساس لكل عمل يبتغى من خلاله رضى الله -تبارك وتعالى- ثمّ يقوم بعد وضع النية بتكبير التكبيرة الأولى، وهي تكبيرة الإحرام فيقول: "الله أكبر"، ويقوم برفع يديه إلى منكبيه عندما يريد أن يكبر، ثمّ يقوم بعد ذلك بوضع كفه الأيمن فوق كفه الأيسر، ويكون كل ذلك فوق صدره ثمّ يبدأ صلاته بالاستفتاح فيقول: "سبحانك اللهم وبحمد وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك"، ثمّ يبدأ بعد ذلك بقراءة سورة الفاتحة، ثمّ ما تيسر له من القرآن الكريم، ثمّ يركع لله -تبارك وتعالى-، ويكون ذلك بانحناء الظهر، ويقول أثناء ذلك "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، ثمّ يقوم بعد ذلك بالعدول عن الركوع وقول "سمع الله لمن حمده"، ويقول بعد ذلك ربنا ولك الحمد، ثمّ يسجد بعد ذلك ويقول في السجود "سبحان ربي الأعلى"، ويكون ذلك ثلاث مرات، ثمّ يجلس من السجود، ويقوم بوضع قدمه اليسرى، ونصب القدم اليمنى، ويقول أثناء ذلك "ربي اغفر لي ربّي اغفر لي"، ثمّ يسجد مرة ثانية ويقول ما قال في السجدة الأولى، ثمّ يقوم بأداء الركعة الثانية كما قام بأداء الركعة، وعندما ينتهي من سجوده الثاني من الركعة الثانية يجلس لأداء التشهد فيقول فيه: "التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أنّ لا اله إلّا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله، اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد"، ثمّ يقوم بعد ذلك بالتسليم علي اليمين وعلى اليسار وينتهي من صلاته مستغفرًا لأيّ خطأ أو سهو في صلاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق